أسعد الله أوقاتكم بكل خير أخواني عُشاق الجيلا الممزوج بالروسي ، عُشاق الكيان الساحر
في أعين مُحبية و قلوب المُتيمين في مراقبة كل أحواله ، أسعد الله أوقاتكم عشاق روما و كفى بـ روما ..
حيـن نأتي لأحـاديث الشجون ، قرائـات الهيام ، شـوارد الذهن ، و تعلـّق الـقلوب !! نجـد العُجاب خـلف ذلـك الشـيء
المدعٌ " بالحب " أبرز تلك العبارات التي لا يكاد يوما إلا و نسمع من هنا أو هناك من يتحدث فيها عن الحب عبارة
سمعتها قبل فترة هي " من يُحب . . يُحب إلى الأبد " عميقة جداً هي الجملة لكن بين ثنايا أحرفها أجد تفاصيل مليئة
بالحكايا و القصص ! أحد تلك القصص سمعتها من رجل مُسن كان يحادثني ، قال لي أعلى درجات الحب هو الهيام
و أصفى أنواع الحب هو حب الأم لأبنائها ..
لم أنسى أبداً نبرة صوت الرجل وهو ينطق على لسانه كلمة " الهيام "
لن أتفلسف في شيء أنا فقير فيه أصلا ، سأدخل موضوعي مباشرة ، حسناً ، عندما سمعت الرجل يقول " الهيام "
لم يتجرأ ذهني إلا على " روما " هيام .. هيام .. هيام .
نعم أنا في مجتمع لا يسمح لي أن أتعرف على الهيام عن قرب ، لا يوجد ما قد يخطر على بال أي شخص يطرق
على مسمعه كلمة هيام يذهب به باله إلى أمرآه أو محبوبه أو معـشوقة يهـيم في نقـاء حبها ، لكـن الحالة التي
أنا و غيري بها تدعو حقاً للغرابه نهيم في عشق فريق كرة قدم !!
جنون هو أم ماذا ؟
فريق كرة قدم ! يأخذ وقتي ، يسرق راحتي ، يسـلب جهدي ، يأخذ الكـثير من التـفكير و التعقل ، عنـدما أتعقل هذه
العـبارات أرى نفـسي مجنوناً بحق ! لكنّ ما يـهوّن علي شعوري هو رؤية هيام غيري في ما يراه هيامه الشخصي
لذاته ، عند الحديث عند غيري أجد الكثير يُحب لكن ماذا يحب ؟ غيري يهوى ما يحلو له و يصبح الشغل الشاغل له
و هو أبدا لا يمكن ان يستفيد من حبه ، عندها أتعقل و أردد لي الحق في هيام ما أريد و متى ما اريد و كان مايكون
سأهيم بحبه و هم لهم صمت الأفواه عند حديثهم معي أو عني !!
" روما "
روما ، الأسم الذي يتكرر كل يوم في حياتي كما يتكرر أسمي ، لست وحدي من يشعر بذلك أنت أيضا تشعر بذلك
و هي تشعر و هو ، كلنا رومانيستا ، إذا كلنا هائمون !
لن أتحدث عن روما بـ أرقام و جداول و أحصائيات و ما إلى ذلك سأكتفى فقط بالحديث بشكل عام عن مشاعري
تجاه الكيان ، سأرقـب الأحـمر من خـارج تلك الدهالـيس المتعـلقه بالدوري و الـلاعبين و الصـخب و الأحـاديث
المليئة بالزخم و المشاعر المتناقضة طوال سنة كاملة شارفت على انتهائها !
عام مضى حمل محمل العام الذي سبقه و العـام الذي قبله ، تُكـرر كلمة " موسـم للنسيان " عنواناً للـعام
بشكل مُجمل كغلاف لتفاصيل كان بعضها كارثي وسلبي يحمل مشاعر غضب و حزن و بعضها مثير يحمل
صرخـات فـرح و سعادة و تـلك التفاصيل الـمتناقضه ندرجـها تحت كلمة للنسـيان ، لأننا مللنا تلـك الكلمة
تكرارها جعلنا نفقد الأمال لكننا لانزال بنفس درجات الهيام ، هو تناقض واقعي لكن تناقض أراه من منظور
خاص أستطيع أن أطلق علية التناقض السليم ..
و كما هو حالكم لن يكون حالي مختلف عنكم ، أترقب بداية العام الجديد بلهف و بشوق ، أحمل التفائل الكثير
داخل الأمل العالي لأن يكون عام جديد يحمل الكثير لي ، فقلبي قد ارتوى ألما و حزنا , عام جديد مقبل بعد
أشهر ببداية جديدة ربما تكون البداية الصحيحة لمشروع روما الأمريكي , ربما تكون البداية الجميلة لأشياء قادمة , ربما ..
سأنتظر روما من جديد و سأتحرى ليلة 26 مايو على أشد حرارة من وطء الجمر ..
محمد الشريف ،،
متأسف جدا لغيابي ..
لكن من يعرفني يعرف سبب غيابي ..
و أقدر أقول بآك للصرح الشامخ R4E ..