بعد الـ 26 المشؤوم من شهر مايو الماضي عاش الفريق داومة حقيقة لـ قرابة !! يوم من أجل التعاقد مع مدرب جديد بعد فشل اندريا في تحقيق اضعف الإيمان بحصد الكأس الذي سبقه فترة سلبية حرمة الفريق من ضمان التأهل الأوروبي، لكي يعلق آماله على بطولة الكأس التي تواجد فيها الفريق كـ ضيف شرف خلال المباراة.
روما بعد الخروج خالي الوفاض من البطولتين تتوجه لتغيير رابع في الجهاز الفني مسبوق بتغيير جديد في الجهاز الإداري بـ خروج فرانكو بالديني.
[ماتزاري، أليغري، مانشيني، بلان، بيلسا، غارسيا]
هي أبرز الأسماء التي ارتبطة بـ روما في الفترة الأخيرة، ولكن بعد الفشل في التعاقد مع المدربين المحليين، تحول التوجه من جديد للمدرب الأجنبي، من هنا اختصر الكلام، واتوجه للتعريف عن ابرز المرشحين لتدريب الفريق من اغسطس القادم.
بعيداً عن سيرة المدرب التاريخية، وبعيداً عن المحطات التي مرة بها في حياته، اكتفي بمحطة ليل، ولكن الأهم في نظري هو طرح ما قبل وصول غارسيا لهذا الفريق، كذلك فترة تواجد غارسيا وهي المحطة الثانية في موضوعي.
«« ما قبل غارسيا »»
تحديداً من 2002 حتى صيف 2007، خلال هذه الفترة كان الفريق الفرنسي تحت قيادة كلود بويل الذي كان الفريق برفقته غالباً في منتصف الترتيب عدا فترته الوسطى حيث اصبح الوصيف لمرة + ثالث الترتيب من بعد هذه الفترة عاد لمنتصف الترتيب الى ان استلم رودي غارسيا قيادة الفريق عنه، وهنا استعرض مسيرة كلود بويل خلال سنواته الخمس حيث كان الترتيب كالتالي:-[ 14، 10، 2، 3، 10 ]. الفريق اوروبياً حقق نتائج جيدة في مشاركتيه، حيث انه في سنته الأولى خرج من دور المجموعات لـ يصل إلى دور الـ 16 اوروبياً، اما في سنته التالية، فقد تخطى دور المجموعات رفقة الميلان لـ يصطدم بالمانيو ويخرج من دور الـ 16.
«« دورة الحياة »»
الهدف من طرح هذا التاريخ هو نقطة مهمة يجب الا يغفل عنها في بيئة روما، خصوصاً واننا مقارنتاً بـ نادي ليل نختلف كثيراً، حيث انه في روما خلال الفترة من 2002 إلى 2012 درب الفريق 10 مدربين، وان اقتصرنا على مدرب واحد في موسم الشؤم 05/04 نجد انا العدد هو 5 مدربين وهو رقم سيء لفريق لديه طموحات اوروبية او لنقل لديه طموحات محلية مع قاعدة شعبية ليست بالقليلة، بينما خلال هذه الفترة نادي كـ ليل الفرنسي قضى هذه الفترة بـ مدربين فقط. من هنا اشارككم التشكيلة الإفتراضية حسب اكثر اللاعبين مشاركة آنذاك منذ 05/04 إلى 08/07:-
أكثر البدلاء مشاركة [ فرانكوارت، ديبوتشي، ليشتيشتاينر، دمونت، فوفيرجي ]
معدل أعمار الفريق 23.9 سنة، 16 لاعب.
الأرقام قد لا تكون دقيقة جداً، حيث اني اعتمدت في تقيمي على اللاعبين اللذين تجاوز معدل مشاركتهم مع الفريق الـ 1000 دقيقة في الغالب. بينما الواقع هو أن المعدل الأدنى كان 24 سنة وهو موسم 05/04 والأقصى هو 25.8 سنة وهو الموسم الأخير لـ كلود بويل.
وهو ان دل على شيء دل على اننا في روما نعاني في استيعاب هذا الدرس، واننا غالباً ما ننتقد بسبب تعلقنا بالماضي الجميل فأبسط الأمثلة هو التعلق بـ زمن سباليتي الذي استهل مشواره بفريق شاب لا يتجاوز متوسط عمره الـ 25.3 وقد امتع الجميع الا انه في عامه الرابع حين بدأت الإنتقادات تناله وصل معدل أعمار فريقه إلى 28.1 !!
لكل شيء في الوجود دورة حياة فكما ان للفرد دورة حياة فمن المؤكد ان يكون للمجموعة دورة اخرى، ربما يكون هذا النمو ابطأ مقارنة بالفرد، ولكنه في النهاية يعتبرُ نمواً يبطئ من الحركة ويقلل من المرونه لدى الأفراد وهو ما كانت عليه روما في اواخر عهد سباليتي، وحتى عهد انريكي.
بشكل عام .. ما أردت الإشارة له هو ان النادي كـ ليل رغم بدايته السيئة الا انه بدأ في التصاعد تدريجياً لعدة اسباب منها [الرغبة، الصبر، الحيوية، والتوازن] وهو الامر الغير متزن في روما، حيث اننا نمتلك اشياء كالـ [الحيوية والتوازن] ولكننا ايضاً نفتقد للـ [رغبة والصبر].
xx
«« تكتيكياً »»
الأغلبية متخوفة من خطة 4-3-3 التي ربما اصبحت من الخطط التي تجلب الشؤم للرومانيستا، لكني احب ان اشير الا انها تطبق بشكل جيد في ايطاليا ولكن بشكل قليل، سواء مع [ميلان، يوفي، فيورينتينا، بولونيا، كاتانيا] نعم قد تكون خطة عابرة تطبق مرة او ثلاث كما حدث مع اليوفي والذي يبدوا بأنه يسعى لإعادة هذا الإسلوب قريبا، ولكن اثبتت امكانية النجاح.
اعود فيما يخص الإسلوب فله فعلاً اكثر من وجه، هو يعتمد بالمقام الأول على جودة اللاعبين وامتيازاتهم إضافة الى كيفية تطبيقها من مقبل المدرب.
كما هو ظاهرٌ امامكم هي عدة اشكال وعدة اساليب، وهي بالنسبة لـ روما ممكن جداً ان تطبق، والأمكن ان تنجح، فالفريق يفتقر حالياً فقط لـ ظهيرين + تدعيم بسيط. لكن كيفية التطبيق وامكانية النجاح هذا ما سيثبته رودي مع الأيام اما النجاح او الفشل.
xx
«« مع رودي غارسيا، دورة جديدة »»
مقارنة بـ تاريخ روما في السنوات الـ 4 الأخيرة هو المدرب الذي لم يستقبل اكثر 40 هدف خلال مسيرته مع ليل، الأمر الذي تفتقده روما كثيراً، قد يعتبر ان 40 هدف رقم كبير لا يجب على من اراد المنافس ان يستقبله، ولكن استقراره خلال 4 مواسم امر يبعث بقليل من الإطمئنان في تواجد فرق كـ [مارسيلا، ليون، باريس، ومونبلييه].
كـ متابعة شخصية لـ رودي، لم اتابعه اطلاقاً ولكني سأطلف العنان للأرقام لـ تعرفني وإياكم عليه، كما عرفتكم على سلفه مسبقاً.
وكذلك لأُلفت انتبهكم بأنه كما تابعنا فترة الهبوط من بعد التألق لـ بويل سنشاهد الحدثين مع غارسيا، ربما الفارق بين الحالتين هو السجل الأوروبي المخيف لـ غارسيا لكني متيقن ان اسبابه منطقية، ففي المشاركة الأولى هي كانت الأولى له ولـ مجموعته الجديدة، أي ان الخبرة كانت مفقودة، اما في المشاركة الأخرى افضل من اجلها ان اسرد التاريخ اولاً.
أكثر البدلاء مشاركة [ فرانكوارت، بيريا، هازارد، جورجي، فراو ]
معدل أعمار الفريق 25.7 سنة، 16 لاعب.
من يلاحظ الفرق بين الفريق الذي شكله رودي يلاحظ الإختلاف الكبير بينه وبين تشكيلة بويل الأخيرة، رغم ان بويل قام بتهيأت الأمر حيث انه خلال 4 سنوات استبدل 9 لاعبين من التشكيلة التي بدأ بها عام 05/04، وخلال موسم واحد رودي استبدل 6 من التشكلة التي ثبت عليها بويل في موسمه الأخير.
هذه التغير ان دل فهو يدل على ان لكل مدرب توجهه ونظرته، ولذلك ان ربطنا المسألة بـ روما الحالية نرى ان كل مدرب يأتي ويغير التشكيلة حسب اهوائه لذلك لا نشاهد الإستقرار الفني المطلوب، وهذا ما تلام به الإدارة بعدم الإستقرار الفني، لا بـ تغير اللاعبين.
أكثر البدلاء مشاركة [ بوتيللي، ايميرسون، اوبرانياك، دومونت، فيتتك، دي ميلو ]
معدل أعمار الفريق 25.8 سنة، 17 لاعب.
بعد الموسم الأول والذي اضاف رودي 6 لاعبين للتشكيل الأساسي، تقلص العدد لـ 3 تدعيمات موسمه الثاني، والنتائج كانت إيجابية نسبياً، فالوصول لـ دور الـ 16 و والمنافسة على مقعد للأبطال للرمق الأخير والإبتعاد بفارق نقطتين مؤشر ايجابي اقوى على قدرة الفريق وبهذه المجموعة على المضي قدماً.
أكثر البدلاء مشاركة [ روزينهال، ايميرسون، اوبرانياك، فراو، دي ميلو ]
معدل أعمار الفريق 26.6 سنة، 16 لاعب.
تدعيم بسيط، استقرار فني، نجاح كبير، بـ ثنائية وإستحقاق، بطولة لم تأتي الفراغ حيث ان الفوز بفارق 8 نقاط يعني ان هناك عمل واجتهاد لـ فترة من الزمن.
ولكن كعادة الفرق الصغيرة فـ نجاحها دائماً ما يكون محطة بؤسها، فالمال والشهره يجذب اللاعبين بشكل اكبر من البقاء مع توقع نزول المستوى، وهذا ما حصل سواء كان في صيف او شتاء الموسم الثاني [ رامي، ايميرسون، كاباي، جيرفينهو، اوبرانياك ] وغيرهم ممن ساهموا في صنع هذا التاريخ، تختلف اسباب المغادرة لكنها تجتمع في نقطة واحدة وهي عودة ليل لوسط الليل !!
لذلك اختصر المنعرج الأخير في الموسم قبل الأخير، واطرح اليسير اليسير مما حدث في موسم غارسيا الأخير.
12/11
لاندرو
بيريا --- تشيدجو --- باسا --- ديبوتشي
بالمونت ---- مافوبا ---- بديرتي جو كول --------------- هازارد
موسى سو
أكثر البدلاء مشاركة [ روزنهال، بونارت، ديجني، ديمتري بيات، ادريس، رويكس، دي ميلو ]
معدل أعمار الفريق 27.2 سنة، 18 لاعب.
قرابة 9 تغيرات على الفريق، 8 لاعبين جدد من ضمن اكثر المشاركين في التشكيلة، من شأنها ان تطيح بكل الأحلام، وتجبر الفريق على التراجع عما كان عليه.
في الحقيقة مسألة متوسط الأعمار قد لا تكون دقيقة بصورة كافية، بل ربما ليست المطلب الأساسي في تحقيق الطموح، فلولا طموح مدرب + رغبة لاعبين لما تحصل اي فريق على بطولته.
من هنا يتضح بشكل او بآخر، بإستحقاق او توفيق، بإمتياز او لا، المدرب له يد فيما حصل على اقل تقدير في توظيف اللاعبين واختيار التشكيلة.
13/12
عودة بعد الموسم السيء إلى المنافسة على المقاعد الأوروبية رغم بيع اغلب النجوم، بفريق لا تتجاوز مجموع اسعار لاعبيه نصف قيمة لاعبي باريس، فارق نقطتان يحرم ابناء غارسيا من العودة إلى المشاركات الأوروبية، دليل واضح على قوة الشخصية لدى الفريق، ومدربه.
xx
يتضح مما ذكرته سابقاً ان هناك دورة حياة تدور بنا من دون ان نشعر، الحاجة للتجديد وحسن الإختيار فيها مطلب مهم، والأهم من ذلك كيفية ايصال الفكرة من أجل تحقيق الهدف.
رودي قد لايكون مدرب اسطوري او ذي تاريخ كبير، لكن يكفي فعلاً ان تعرف ان له يد في تفجير المواهب او إعادة اكتشافها كـ [ رامي، ديبوتشي، ديجين، سو، جيرفينهو، كاباي ... الخ ]
اما بخصوص روما لازلت انتظر ولادة جديدة للفريق، لكن الولادة بحاجة للإستقرار والصبر، اما ان تغير سنوياً المدرب فقط لأنه لم يلبي طموحك فهذا خطأ اكبر من خطأ المدرب.
لن اتحدث عن المدربين الكبار، ولكن ابسط الأمثلة في الصبر من اجل النجاح [ كلوب ] وان راجعت شريط المدربين نرى ان اغلب النجاح لا يأتي من الموسم الأول، كذلك حصل مع [ مانشيني ] بل ان الإمتياز لا يتحقق الا مع الوقت كما فعل [ ماتزاري ] اما ان تريد الشيء فتقول له ”كن فيكون“ عفواً هذه خاصة برب العالمين.
رئيس اللجنة الإخبارية مشرف المدرج الجنوبي والإستاد الأولمبي
رقم العضوية : 12026
تاريخ التسجيل : Jul 2007
الدولة : Egypt
العمر :
الجنس :
النادي : IL Mio Roma <3
مكان الإقامة : R4E
عدد المشاركات : 59,416
عدد النقاط : 2342284
قوة الترشيح :
رد: رودي غارسيا و دورة الحياة ..
نبذة تعريفية مُهمة مستر هشام ..
وأنا أطالب الإبقاء على جارسيا ثلاث سنوات أقل شيء وعدم التفكير حتى في إقالته ..
سبق وقلت إن روما في 4 مواسم دربها 7 مدربين وهذا رقم يليق بفريق هندي وليس فريق أوروبي كبير وعريق ..
نتمنى أن يكون جارسيا مُفاجأة سارة لنا ..
شكراً هشام
موضوع مميز ورائع من شخص مميز واروع
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جارسيا مدرب مثله مثل غير يحتمل أن ينجح ويحتمل أن يفشل
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
والكل يتمنى له النجاح دون شك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لكن هو بحاجة لدعم الإدارة والوقوف معه فيما يحدث خلف الكواليس
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وتلك الملاحظات التي ذكرها زيمان لهم وكانت سبب رئيسي في إقالته
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الإدارة لابد ان تدعمه بشكل عملي لا بالكلام والتصاريح الفارغة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تقف معه أمام كل ما قد يعكر صفو عمله سواء من سوء عمل اللاعبين أو حتى الجمهور
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
والاهم من ذلك هو منحه الثقة لأعوام أخرى حتى وإن فشل حتى نصل لمرحلة الثبات الإداري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وإن شاء الله التوفيييييق له في المضي قدما بروما للقمة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــانتهى
ماقصرت والله بيني وبينك في البداية كنت سوف أقرأ بداية الموضوع أو امر عليه مرور سريع لكن قرأته للنهابة باستمتاع وتركيز عموما انا تابعته قبل كثير هالمدرب بحكم حبي ومتابعتي للدوري الفرنسي
كلمة لها معاني وجوانب عديدة ... لا يمكن أن نقولها ونكتفي بذلك ... فالأمر يحتاج للبحث
أولاً عن الرجل المناسب ثم المطالبة بالمحافظة عليه والإستقرار على عمله !
# في أول موسمين ,, 3 مدربين متواضعين لم يقدموا شيء للفريق بل كل منهم فشل فشلاً ذريعاً
في خلق شيء من الإستقرار لفريقه .. فكيف نطالب الإدارة بالإستقرار على مدربين هم أنفسهم
لم يخلقوا الإستقرار للفريق !!!
أنريكي كل يوم تشكيلة & زيمان كل يوم مشكلة مع لاعب & أندريا كل يوم خطة بالإسم فقط !
# المستقبل مع جارسيا غامض ... كما جرت العادة مع إختيارات ساباتيني ... يا إما تكون الصفقة ناجحة
وخاطفة للأنظار ويتم التباهي بإسمه ... أو تكون فاشلة ويتم قصفه من جانب والبحث عن أعذار
من جانب آخر !
بالتالي لا يمكن من الآن أن نطالب بالإستقرار على جارسيا / في روما لا مجال للمزيد من الأخطاء
ولا مجال للصبر على أحد لا لاعب ولا مدرب ولا إداري ... بعد نهاية الموسم الثالث الكل سيكون محاسب
من بالوتا إلى سابا إلى المدرب إلى اللاعبين ...