
**
صيتٍ يُذاع شمالاً وجنوباً . . يتمناه هذا , ويُدرك قيمته ذاك . .
يصول طرباً . . يجول سحراً . . ويتمّلك أفئده المُتيمين إبداعاً . .
سطّع نجمه . . برزّت قيمته . . وتحدث عنه وفائه . .
قد يختلف البعض حول " أدائه " ومدى إنظباطه . .
هذا يراه " المُقاتل الشرس " و " الفارس الهُمام " . .
وذاك يراه " مُتقلب " . . " مزاجي " . . " غير مُبالي " . .
ولكن الجميع يتفّق . . انه إن حضر يكون " الافضل " في مركزه عالمياً . .
**
بعضهم يُفني حبر قلمه في مدحه . . وآخر يتغزّل به إلى حد الثماله . .
أميرٍ تُسلب منه مقاليد حُكمه , ثم يستعيدها بين الفيّنه والأخرى . .
تقسو عليه ظروف , وترشق شخصه حُروف , ورُبما تُخرجه عن المألوف ,
هُناك من يُطالبه بالرحيل , بل حتى أصبح يقول " صرّفوه " !
**
مثل هذا لا يُترك , مثل هذا لا يُستغنى عنه , بل هو ذاته لا يتخيّل ذلك ,
كيف لـ سمكةٍ أن تستطيع العيش خارج بحرها !؟
كيف لـ " طفلٍ " ان يعيش طفولته بلا " أبوين " ,
كيف لـ " لوحةٍ " يُثني عليها هذا وذاك بلا " ريشه " صاحبها !
**
قد ينتقدني البعض , رُبما ينتقدوا إسلوبي , بل حتى رُبما يُهاجمونني ,
ولكن صدقوني , بإمكانه ان يعود مثلما عهدتموه ,
بل أكاد اُجزم أنه سيفعلها , لا يجب ان نتخلى عنه !
غيرنا يتمناه ويُقطّع صوته في الثناء عليه ,
ونحن ننتظر متى يأتي الوقت الذي نراه فيه خارج قلعته !

**
حينما أراك إجبارياً أطلب المزيد , علمتني ذلك وعوّدتني عليه ,
كأني غريقٍ مد لك يده , مُستبشر بك خيراً ,
فما كان الرد منك إلا " يميناً " تكتب بعد الله سبحانه عُمرٍ جديد ,
سفينتي تتجول في عُمق بحارك , تُسيّرها يميناً وشمالاً ,
لا تُثقب أبداً في مدارك , تتكفل بحمايتها , فتكون لها خير حامٍ ,
أحياناً تكون " بُركاناً " مُخيف ! , لمسه " خطر " والإقتراب منه " هلاك " ,
وأحياناً تكون كـ " النهر " يُقبل إليك اُناسٍ يطلبون وصالك ,
فما يكون الرد منك إلا " وصالاً " فريد , دائماً يُقدم المزيد !
**
لوحةٍ تُعّظم , ريشةٍ تُمجّد , وقلمٍ يُثنى عليه , ويُخرس مُنتقده !
يجب ان نتفهم جيّداً , ويجب ان نُدرك جيداً ايضاً ,
العربه المُهترئه لا يُمكن ان تسبق " سياره " زيّنت بأكفئ أنواع التكنولوجيا !
الواقع يقول ذلك , والحقيقه تُخبرنا بذلك ,
ولكن يُمكن لـ " الريشه " ان تُخرس " الرسام " , كبريائها يستطيع فعل ذلك !
قلمٍ بيديك يُخرس كُل مُنتقديك , يجب ان تُحافظ عليه جيداً !
ملايين الدُنيا وكنوزها لا تُغنيني عنك ,
اُقسّم لك بأنك لو كُنت بعُكاز , فـ وفائك يكفيني!
**
لوحة أذهلت رسّامها , سيمفونيه تعّجب لها عازفها ,
رمزٍ لا يُفهم , وحروفٍ لا تُقرأ ,
ومشهدٍ وقف له مُخرجه وقطع من أجله يديه تصفيقاً !
**
ظُلمٍ مُتأصل يلتصق به , و واقعٍ لا يُريد إنصافه إطلاقاً ,
إن لم تُنصفك الأقلام , ولم يُعطيك حقك الإعلام ,
فـ أنت فُزت بـ قلوبٍ تضع كُل ذلك في كفه ,
وتجعلك انت في الكفه الأخرى ,
وفي النهايه كفتك انت هي من ستُرجح ,
**
سحابةٍ تُمطر " إبداعاً " , قطراتها تسقي قلوبنا ,
ورغيفٍ يسد جوعاً , ويُشبع المُتلقي بمُجرد النظر إليه ,
يتخلى الأعمى عن عصاه من أجله ,
ويتخلى البخيل عن محفظته لـ اللقاء به ,
**
أسر قلوب , حقق آمال , جمّل أحلام , كسر حواجز ,
للأرقام نهايه , للحُب نهايه , للقصص نهايه ,
وليس لـ أرقامك , حُبك , قصتك , أي نهايه !
**
سيختلف معي البعض , ورُبما يوافقني البعض الآخر ,
الإختلاف في وجهات النظر لا يُفسد للود قضيه ,
أتمنى تقبّل وجهه نظري بصدرٍ رحب !
هكذا أردت ان اُعبّر ! 

