عندما تعيش واقع كان مجرد حلم فهو بحد ذاته خيــــــال !!
نعم لقد عشت خيال ولكنه خيال واقعي
احاسيس جميلة تجمعت في قلبي عندما وطأت قدمي أرض (Roma)
((الفصل الأول))
وصلت إلى (Italia) يوم السبت الموافق 25 مايو 2013 في مطار (Fiumicino) بما يقارب الساعة السابعة مساءً بتوقيت إيطاليا
كان الهواء جميل ومنعش وبارد عكس ما كنت أتوقعه عن رومـا بسبب ما قيل عن حرارتها
وعلى الرغم من أن الساعة تجاوزت السابعة إلا أن الشمس لم تغبْ بعد لأن الشمس تغرب في إيطاليا آنذاك ما بين الساعة الثامنة والساعة الثامنة والنصف
وأثناء تواجدنا في المطار سألنا أحد الأشخاص "هل تودون سائق أجرة"
فأجبناه بنعم واستأذننا بأخذ الحقائب ليوصلنا إلى الفندق (Hotel Mancino 12)
وكان أجر التوصيل (95 يورو)
استغرقنا للوصول إلى الفندق ما يقارب الـ 45 دقيقة وما إن وصلنا حتى استقبلنا موظف الفندق بإبتسامة مرحباً بنا
وأثناء ذلك كان أحد الواقفين عند موظف الإستقبال ذو الملامح العربية يقول لنا "الحمد لله على السلامة" فإذا به ابن بلادي الكويت ^_^
الفندق صغير الحجم ولكنه نظيف وجميل وخدمة الإنترنت ممتازة وبالإضافة إلى وجود شرفة كي أبدأ كل يوم بإستنشاق الهواء العليل والاستمتاع بأصوات طيور النورس
في اليوم الأول كعادتي لا أستطيع الإنتظار إلى الغد لأستكشف المكان فنزلت من الغرفة وأخذت جولة استطلاعية حول الفندق
وكان منظر المباني التاريخية والقديمة تحفة معمارية جميلة وخصوصاً عندما ينعكس عليها اللون الأصفر الذي ينير شوارع رومــا
ولا أنسى منظر البدر الذي يزين السماء وكأنه لؤلؤة تسبح في الفضاء
ومن حسن حظنا أن الفندق يقع في قلب رومـا وفي وسط بعض الأماكن السياحية الجميلة
فذهبت في البداية إلى مبنى ضخم يدعى (Altar of the Fatherland) يتوسطه تمثال فارس يمتطي حصانه
وبالإضافة إلى الكثير من التماثيل التاريخية المنحوتة التي تشتهر بها رومـا
وبعد ذلك أخذت جولة بالإتجاه المعاكس للفندق وبالصدفة وجدت أحد الأماكن التي وضعتها من ضمن خططي لزيارتها
وهي عبارة عن نافورة تاريخية جميلة تسمى (Trevi Fountain) كانت مكتظة بالسكان ولكنها غاية في الروعة والجمال
وما يزيدها جمالاً هدير الماء وعراقة المكان ، وقررت أن أزورها مرة أخرى في النهار لأستمتع بنوع آخر من الجمال
وبعدها عدت أدراجي إلى الفندق لمتابعة نهائي دوري أبطال أوروبا عبر شاشة التلفاز
كانت مباراة ممتعة ومثيرة على الرغم من خسارة بروسيادورتموند الذي كنت أتمنى لهم الفوز في البطولة
وبعد أن وصلتني تذكرة مباراة يوم الغد نهائي كأس إيطاليا ذهبت إلى النوم لتنتهي ساعات اليوم الأول في رومـا
وفي اليوم الثاني وصباحي الأول في رومـا توجهت إلى الشرفة للإستمتاع بأجوائها الجميلة
وما إن خطوت خطوتي الأولى حتى سمعت طيور النورس تطلق أصواتها الرائعة في الأفق
ثم إلتفت من حولي أنظر إلى المباني وأنا مستمتع بنسيم الجو
وبالقرب مني في الشرفة وجدت شجرة ليمون صغيرة
حامله بأغصانها ثمرة ليمون صفراءة اللون متشبثة بأحضان والدتها
ثم عدت إلى الغرفة وإلى سريري بجانب باب الشرفة
واحان وقت الإفطار فغادرت الغرفة لتناول وجبة الإفطار مع أخي عند أحد المطاعم القريبة من الفندق
فكان أول ما أتذوقه هو البيض وكان مذاقه طيباً
وبعد ذلك أخذنا جولة قريبة من الفندق لألتقط بعض الصور وللبحث عن أقرب محل تسوق لشراء الماء وبعض الأطعم والمشروبات لتسد حاجتنا في الفندق
فوصلنا إلى غايتنا وأخذنا ما يلزم ثم توجهنا إلى الفندق
وأثناء عودتنا وجدنا أنفسنا عند النافورة Trevi Fountain مرة أخرى وكانت أيضاً مزدحمه
وهناك شاهدت بائع يبيع الكستناء المشوية فإشتريت منه بعضاً منها وكانت ساخنة
ولم أستطع أكلها بسبب حملي للبضائع التي اشتريتها من السوق بالإضافة إلى سخونتها
وبالكاد كنت أحمل عدستي لألتقط بعض الصور أثناء طريقي إلى الفندق
وفور وصولي إلى الفندق تذوقت الكستناء وكانت لذيذة الطعم
رد: °l||l° روما عشقتكِ من ترابكِ إلى سمائكِ °l||l°
((الفصل الثاني))
بعد ظهر ذلك اليوم توجهنا إلى منطقة قريبة من (Stadio Olimpico) عن طريقة سيارة أجرة
لنلتقي ببعض الزملاء للذهاب معهم إلى ملعب المباراة النهائية بين رومـا ولاتسيو
وبينما كنا ننتظر قدومهم اشتريت صحيفة الرومانيستنا لهذا اليوم
ليس لقراءتها ولكن لأنها ليوم مهم وتحمل صورة الإسطورة توتي ^_^
وبعد أن وصلوا وبينما كنا في الطريق كنا نعبر الحدائق والطرقات وألتقط الصور من كل مكان
وعندما اقتربنا من الملعب كنا سنعبر الجسر الذي يعبر نهر التيبر (Tiber) المؤدي إلى الملعب
ولكن أحد المارة قال لنا أنه ليس من الجيد عبور هذا الجسر ونحن نرتدي شعارات نادي رومـا
لأن هذا الجسر مدخل مخصص لجماهير لاتسيو وإلا لكنا في عداد الأموات
وبعد ذلك ذهبنا إلى جسر ومدخل رومـا
وفعلاً كان الأمر مختلف كلياً فبدأت ألوان الجيلاروسي تنتشر في كل مكان
وكنت في غاية الفرحة لأنني كنت بين مشجعين هذا النادي الجميل الذي لا مثيل له
وبينما كنا هناك أكلنا البيتزا وجلسنا ننتظر في الخارج إلى أن يحين موعد الدخول
لأنه لا يسمح لنا بالدخول إلى قبل بداية المباراة بساعتين على الأكثر ، فانتهزت الفرصة لأخذ بعض الصور
وبعد مرور الوقت عبرنا بوابة الدخول وأثناء دخولنا شاهدنا الزملاء الأفاضل من شبكة رومـا إلى الأبد
وإلتقطنا معهم صورة جماعية
ثم أكملنا الطريق واستمريت في إلتقاط الصور مع اقتراب المسافة إلى الإستاد الأولمبي
وأثناء توجهنا إلى المدرجات شاهدت مقدم الجزيرة الرياضية حسين ياسين الذي جاء لتغطية نهائي الكأس وأخذت له صورة تذكارية
وكلما اقتربت من البوابة المؤدية إلى المدرجات مباشرة ينتابني شعور غريب وجميل في آن واحد
فـ لم يكن تنقصني سوى خطوات لتحقيق حلم الدخول إلى الأولمبيكو
فدخلت الملعب فـ ابتسمت فور مشاهدتي أرض الملعب
وقبل جلوسي للمقعد المخصص لي وقفت بعض الوقت أشاهد مباراة لفرق الأشبال والتي تسبق نهائي الكأس
عندما نظرت إلى مدرجات الـ Curva Sud وجدت عدد قليل مقارنة بجماهير الـ Curva Nord
ولكن كنت على يقين بأن جماهير رومـا سـ تملأ الملعب
وهذا ما حدث قبل بداية المباراة ولم يخب ظني بذلك
انتظرنا دخول اللاعبين وكانت لحظة جميلة عندما أرى نجمي المفضل (Francesco Totti) أمامي يدخل الملعب
ولا تفصلني عنه شاشة تلفاز بل أراه يركض أمامي بأقدام تساوي وزنها أطناناً من الذهب
نعم انه لاعب كرة قدم ولكنه اسطورة حية لا يعادلها أي لاعب في تاريخ كرة القدم
بل وإنه أفضل من شاهدته يلمس كرة القدم
دخلوا اللاعبين المستطيل الأخضر وبدأوا يقومون بعملية الإحماء وجماهير الفريقين يهتفون بقوة
ومع صافرة البداية لم أفوت علي لحظات إلتقاط الصور لهذه المباراة التاريخية
والتي بدأت معها القنابل الدخانية والتشجيع المتواصل
وكانت ألوان الجيلاروسي تغطي الكورفا السود
وبعد أجواء ممتعة في الملعب انصدمنا بهدف لنادي لاتسيو والذي كان كافياً لهزيمة ذئاب رومـا
شعرت بمرارة الخسارة بل كانت مضاعفة مقارنة عندما أراها في التلفاز
وربما لأنني عشت الحدث وأنا في قلبه وعشت الخسارة وأنا بين جماهيرها
ولأنني أرى ملك كرة القدم واقف متحسراً على الخسارة
ولم أستطع مشاهدة تتويج لاتسيو كما هو الحال مع باقي جماهير رومـا
لذلك غادرنا الملعب وعلامات الحزن مرسومة على محيانا
وفي أثناء طريقي للفندق سيراً على الأقدام
والذي يبعد مسافة لا تقل عن 5 كيلومتر كان أنصار جماهير لاتسيو يحتفلون في شوارع رومـا
وعندما قطعت مسافة طويلة حاولت البحث عن سيارة أجرة
وعندما وجدت واحدة قال لي السائق "ابحث عن سيارة أخرى !!"
قالها لي لأنه مشجع لفريق لاتسيو ويبدو أنهم متعصبون للرياضة في رومـا لأقصى الدرجات
كانت المسافة بعيدة وقدمي بدأت تؤلمني
فكنت تارة أتوقف للراحة وتارة أخطو خطواتي نحو الفندق إلى أن وصلت إلى مبتغاي
كانت ليلة حزينة لجماهير رومـا ولكن سنرد لهم الصاع صاعين في المباريات القادمة إن شاء الله.
رد: °l||l° روما عشقتكِ من ترابكِ إلى سمائكِ °l||l°
((الفصل الثالث))
وفي اليوم التالي ذهبت في الصباح الباكر لزيارة نافورة تدعى "Fountain of the Four Rivers"
وتعني نافورة الأنهار الأربعة والأنهار المقصودة هي نهر النيل الذي يقع في افريقيا
ونهر دانوب والذي يمر في أوروبا ونهر الغانج الذي يقطع آسيا
وأخيراً نهر ريو دي لا بلاتا الذي يفصل الأرجنتين والأوروغواي
فجمع المصمم الإيطالي الشهير Gian Lorenzo Bernini
بين الفن والجغرافيا في هذه النوافير وما يحيطها من مباني عريقة
جلست على إحدى المقاعد هناك أراقب جمال المكان من حولي
وبما أن الجو كان جميلاً ذهبت لإحدى المطاعم التي تطل على هذه الساحة الجميلة والنوافير العريقة
وأكلت وجبة الإفطار وكانت عبارة عن قطعتين من الخبز يتوسطها جبن الحلوم مع الطماطم والخضروات
ثم أكملت المسير في الساحة أشاهد من حولي النوافير والمباني التاريخية
وأنظر إلى السماء والطيور
وإلى الرسومات الجميلة التي تجتمع هناك لبيعها وكسب الرزق من خلالها
حيث أن الرسامين أخذوا هذه الساحة ملتقى لهم لعرض رسوماتهم
وبعد ذلك قادرت المكان وكنت في طريقي إلى الفندق
فوجدت متحف صغير للشمع فدخلت إلى هناك واشتريت تذكرة الدخول
وكان المتحف صغير ولم يكن بالجودة المطلوبة مقارنة بمتاحف الدول الأخرى
ولكنه مفيد للتعرف على بعض الشخصيات التي أجهل أشكالها
فرحت لوجود مجسم شمع لـ توتي ولكنه لم يكن متقن الصنع
ولكن الجميل في هذا المتحف أنك تستطيع مشاهدة أجزاء المجسم
وكيفية صنعها إلى أن ينتهي المجسم بشكل كامل
وذلك في غرفة مخصصة بغرض تعلم خطوات صناعة مجسم الشمع
وحتى في هذه الغرفة وجدت رأس لـ توتي كنموذج
وأيضاً وجدت العديد من الشخصيات المشهورة ومنها
براد بيت ورئيس الولايات المتحدة الأمريكية أوباما
وأيضاً هتلر وبيكاسو ومايكل جاكسون
وعند المدخل أو المخرج يوجد العبقري المجنون آينشتاين
وبعد المتحف أخذت قسطاً من الراحة بالفندق
وما إن استعدت شيئاً من طاقتي حتى خرجت إلى الشارع
ولم أقصد في خروجي لجهة معينة بل حاولت أن أبحث عن بعض الأماكن التي لم أشاهدها
وبينما كنت أسير وجدت درج كبير يؤدي إلى أعلى التل فقررت الصعود إليه
وعندما صعدت وجدت ساحة كبيرة وجميلة وفيها نافورة رائعة كباقي الأماكن الجميلة في رومـا
وكان على جانبيها تمثالين متشابهين وخلفها برج مرتفع
وأمام النافورة قصر كبير ولم أكن أعرف قصة هذا القصر إلا عندما بحثت عنه في الشبكة العنكبوتية
فاكتشفت أنه قصر رئيس إيطاليا بشحمه ولحمه
ويعرف القصر بـ اسم Quirinal Palace
وعندما كنت هناك سمعت صوت جرس يصدر من الأعلى فإذا به يأتي من أعلى القصر
وبعد أن استمتعت بالنسيم العليل وبمشاهدة الطيور قادرت المكان
فـ اتجهت إلى Trevi Fountain مرة أخرى فهذا المكان جميل ويستحق أن أزوره أكثر من مرة
وخصوصاً لأنه قريب من الفندق والسياح يجتمعون هنا ليلاً ونهاراً
وعندما كنت هناك لوحدي طلبت من أحد الأشخاص أن يلتقط لي صورة كما هو الحال دائماً
عندما أكون وحيداً من دون مرافق وبالمقابل هم أيضاً يطلبون مني المساعدة بأن ألتقط لهم الصور
ومن خلال زيارتي لهذه النافورة شاهدت العديد من الأشخاص يرمون القطع النقدية فيها
وحسب علمي أن في اعتقادهم أنها تجلب لهم الحظ السعيد
انتهى المشوار ولكنه ليس الأخير لهذا اليوم فقد عدت إلى الفندق في الساعة 2:00
بعد الظهر لأكمل مشواري بعد ساعتين من الراحة وهذه المرة ستكون وجهتنا إلى المدرج الروماني (Colosseum)
رد: °l||l° روما عشقتكِ من ترابكِ إلى سمائكِ °l||l°
((الفصل الرابع))
في أثناء طريقي إلى الكولوسيوم مررت في البداية على Altar of the Fatherland
والذي تحدثت عنه مسبقاً وهو قريب من الفندق
وبينما كنت هناك وجدت رجل يرتدي درع المحاربين الرومان قديماً
فإلتقطت معه صورة مقابل 2 يورو
فهناك يوجد الكثيرين من الذين يعملون من أجل القليل من المال ولكن بطريقة جميلة تجذب السياح
حاولت أن ألتقط بعض الصور لهم ففعلت ذلك ولكن لم استطع مع بعضهم الآخر لأنهم يريدون المال مقابل الصور
ولو كنت سأدفع للجميع لأفلست
والذي أعجبني منهم هو الرجل الذي يقف كأنه صنم بلا حراك أو ذاك الذي يرسم على الأرض لوحة فنية رائعة
وغيرها من العروض الفنية الأخرى
واستمتع أيضاً بالآثار القديمة أثناء الطريق
وبعد سلسلة من رجال العروض وصلنا إلى المدرج الروماني
واستأجرنا مرشد يحدثنا عن المكان وندخل معه إلى المدرج وكان ذلك مقابل 25 يورو
وهي عمولة مقابل الدخول وقيادته لنا والشرح عن المكان
بدلاً من الإنتظار في صف طويل من الناس للدخول
وقبل الدخول أخذ يتحدث عن تاريخ المبنى وبماذا كان يستخدم ومن ماذا يتكون
وبصراحة شعرت بالملل من حديثه لأنني كنت متشوق للدخول ولا يهمني ما يقوله
لأن القصص مختلفة حول تاريخ المدرج الروماني
وما إن دخلنا حتى بدأت بالتصوير وشيئاً فشيئاً ابتعدت عن المرشد
لأنني لو بقيت معه لإنتهى يوم كله وأنا لم آخذ جولتي بعد
هناك كان الدرج كبير وكل درجة مرتفعة عن الأخرى والأبواب كبيرة والجدران ضخمة وقوية
وكأن المكان يعيشه العمالقة
والمنظر من الأعلى كان رائع سواء كان بالنظر إلى الخارج أو الداخل
وكلما صعدنا إلى الأعلى وكنا على أطراف المبنى كان الهواء أجمل
فالهواء الجميل والمناظر الرائعة مع أصوات الطيور تجعلك لا تريد مقادرة المكان
كانت إحدى الإطلالات تطل على قوس قسطنطينية (Arch of Constantine)
وهو تحفة تاريخية جميلة
ويوجد في المدرج الروماني بعض المحلات الصغيرة في أحد الطوابق
وبالإضافة إلى كل ذلك يحتوي على متحف لأشياء أثرية مرتبطة به
وأيضاً مجسم لتصميمه ورسومات توضح فيما كان يستخدم هذا المدرج التاريخي
فأغلب الظن وكما يقال عنه أنه كان يستخدم لسباق العربات والقتال حتى الموت
ومقاتلة الحيوانات الشرسة
وبعد ذلك كنت أريد مشاهدة الحائط المرسوم عليه فرانشيسكو توتي فأخذتنا الأقدام إلى هناك
وفي الطريق وجدنا مطعم وكنا جائعين فدخلنا إلى المطعم لتناول وجبة الغداء
وكانت عبارة عن لازانيا بالبيستو وكانت لذيذة جداً
وأكملنا الطريق إلى أن وصلنا إلى المكان الذي نقصده
فـ ارتسمت على وجهي الإبتسامة وأخذت ألتقط الصور لهذا الحائط
والذي هو ذكرى لفوز نادي رومـا بالدوري الإيطالي
وهو دائماً مستهدف من قبل جماهير العدو لاتسيو
فقد شوهوا الرسمة من قبل وأعاد جماهير رومـا رسمها
وبعد أن عدت إلى الكويت قرأت بأنهم شوهوه مرة أخرى
فأي حقد هذا وأين الأخلاق الرياضية
وبعد مضي 20 دقيقة من السير وصلنا إلى Spanish Steps
وهو عبارة عن درج طويل يبدأ بنافورة صغيرة وجميلة
وينتهي بمبنى كبير في الأعلى وأمامه عمود مرتفع
وكان المكان مليء بالناس وبينما كنا نصعد كان هنالك مراسم زفاف عند منتصف الدرج تقريباً
وكان الناس ملتمين حولهم يشاركونهم فرحتهم ويحتفلون بهم
وأخذ البعض يلتقط لهم الصور ولكنني لم أفعل ذلك
وكباقي الأماكن في رومـا كلما ارتفعنا شاهدنا الطيور
واستمتعنا بالهواء الجميل فإلتقطت بعض الصور من الأعلى للمناظر الجميلة
بعدها توجهنا إلى Via Del Corso وهو أحد الشوارع الذي يعج بالمحلات التجارية والماركات العالمية
فأخذنا جولة تسوقية وكانت إحدى الجولات في The Disney Store
وكان تصميم المحل رائع فقد نال إعجابي على الرغم من مساحته الصغيرة نوعاً ما
وبعد أن انتهينا من السوق عدنا إلى الفندق بعد يوم شاق وطويل
وفي الليل ذهبنا لتناول العشاء وكنت أود تجربة الباستا فوجدنا إحدى المطاعم
وطلبت الباستا بالبيستو وكان شكلها شهي وعندما تذوقتها كانت جيدة
ولكنها ليست الباستا التي أبحث عنها
رد: °l||l° روما عشقتكِ من ترابكِ إلى سمائكِ °l||l°
((الفصل الخامس والأخير))
وفي صباح اليوم التالي كان وجهتي إلى AS Roma Store الخاص لنادي رومـا
فأخذت سيارة أجرة لأن المسافة ليست بالقصيرة
وحين وصولي دفعت أجر التوصيل وكانت 11 يورو
وعندما وصلت إلى باب المحل وجته مغلق فـ خاب أملي
انتظرت قليلاً فوجدت رجل أمن مر بالمكان
فسألته متى يفتح المحل فأشار بيده 3 وحسب فهمي له أنه يفتح في تمام الساعة الثالثة
وهذا ما كان أيضاً مكتوب على باب المحل وبالإضافة إلى كتابة أخرى لم أنتبه عليها
المهم أنني أخذت بالتفكير الآن الساعة الحادية عشر صباحاً
وبقي أربع ساعات حتى يفتح المحل فماذا أفعل ؟!
وبينما كنت أسير في الشارع وجدت درج يقود إلى محطة قطار الأنفاق فنزلت
وقررت انتهاز الفرصة والذهاب إلى مدينة الفاتيكان (Vatican City)
وكانت أقرب محطة إلى هناك تدعى Ottaviano
وسعر التذكر لرحلة واحدة 1.5 يورو ونص ولليوم الكامل 6 يورو ويوجد أيضاً لإسبوع ولكن لا أتذكر سعر التذكر
في البداية حتى لم أعرف كيف أشتري التذكرة ولكن بمساعدة رجل برازيلي تعلمت الكثير
وصعدت إلى الميترو وكان مزدحماً
ولكن مع قليل من الصبر وصلت إلى أقرب محطة لمدينة الفاتيكان
ثم توجهت إليها سيراً على الأقدام وكان هنالك الكثير من المرشدين
الذين يلحون بإستمرار لعرض خدماتهم الإرشادية مقابل المال
ولكن كنت أرفض دون أن أتوقف أو أعطيهم فرصة لمناقشتي
وفي النهاية وصلت إلى الفاتيكان وكانت ساحتها كبيرة
فأخذت صوراً من الخارج قبل الدخول إلى المبنى
وبعد ذلك أردت الدخول إلى المبنى الرئيسي للفاتيكان
فأخذت مكان منتظراً دوري والمكان بالطبع لا يخلو من رجال الشرطة
وقبل الدخول كنت قد مررت الكاميرا بأجهزة الفحص وبالكاشف للأسلحة
وخضعت للتفتيش وعند المدخل طلبوا مني نزع القبعة
حيث أنه يمنع الدخول داخل المبنى مرتدياً القبعة لا أعلم السبب
ولكن قد تكون لأسباب دينية وإحتراماً للأديان الأخرى يجب فعل ذلك
طلما أن الأمر الذي فعلته لا يمس ديني بسوء
في الحقيقة كان المبنى من الداخل غاية في الروعة والجمال فقد كان التصميم المعماري مذهب
وكان السقف شاهق الإرتفاع مليء بالرسومات والمنحوتات
وتوجد كنيسة في الداخل ووجدتهم يتعبدون هناك (اللهم اهدهم إلى دين الحق)
وبعد جولة ليست بالقصيرة داخل الفاتيكان قادرت المكان
ووجدت نافورة أو ماء سبيل إن صح التعبير على شكل مفاتيح
وهو الشعار الخاص بالفتيكان وكان الناس يشربون الماء منها
وهذا يدل على أنها صالحة للشرب وكنت ضمآن
ولكنني لم أشرب منها لعدم ثقتي بمصدر الماء
لأنني لا أعلم ماذا يفعلون فيه ولأن لديهم معتقدات خاصة كالمياه المقدسة والمباركة وما إلى ذلك
فإنتظرت حتى خرجت من الفاتيكان ورأيت بائع يبيع الأطعمة والمشروبات
فإشتريت قنينة من الماء لأروي بها عطشي
وقبل وصولي للمحطة شعرت بالجوع فـ اشتريت قطع البيتزا
بعدها عدت إلى محل رومـا عن طريق المترو مرة أخرى
والمحل مازال مغلق ولكن يوجد قسم بجانبهم مفتوح
وأعتقد بأنه خاص لمكاتب الموظفين أو لطلبات الإنترنت هذا ما أظنه
وسألتهم للتأكد متى يفتح المحل فقالوا لي بأنه مغلق اليوم بالكامل
ولمدة 3 أيام حينها تذكرت رجل الأمن الذي أشار إلي بـ3 فقد كان يقصد ثلاثة أيام وليست ساعات
ويالها من صدمة وخيبة أمل كبيرة
فقلت له هل يوجد محل آخر يفتح اليوم ؟!
فأجاب بنعم ولكنه بعيد فطلبت منه العنوان وسجله على هاتفي المحمول
وذهبت إلى محطة الميترو لأصل إلى هناك
وعندما وصلت إلى أقرب محطة بحثت عن الشارع الذي يقع فيه المحل إلى أن وجدته
ولكنني وجدته مغلق أيضاً ومكتوب على الباب بأنه يفتح الساعة 15:45 مساءً
وكانت حينا الساعة تشير إلى 14:00 مساءً أي تبقى نحو ساعتين
فجلست أمام المحل منتظراً بصبر أن يفتح المحل
فانتظرت وانتظرت حتى شعرت بلدغة فإذا به عنكبوت فوق يدي ويبدو أنه ملل الإنتظار معي
وبعد مضي ساعة كاملة قررت أن أضيع الوقت بطريقة ما
فذهبت إلى الميترو واتجهت إلى أقرب محطة إلى الفندق الذي أسكن فيه
فإستقرق ذلك من الوقت نصف ساعة ثم عدت إلى المحطة ذاتها فوصلت في الساعة 16:00 مساءً
وكان قد فُتح المحل أخيراً
ومن عشقي لـ رومـا لم أعرف ماذا أشتري
ومن أين أبدأ على الرغم من أن هذا المحل أصغر من الذي كنت أتمنى زيارته
ولكن تمنيت لو أشتري المحل بما فيه
تنقلت هنا وهناك اشتري هذا وذاك حتى إنني وفرت مبلغ مخصص فقط للشراء من هنا
وبعد أن انتهيت خرجت محملاً بأكياس متجر رومـا واتجهت بهم إلى المحطة ثم إلى الفندق
وصلت إلى الفندق تقريباً الساعة 17:00 مساءً بعد طول انتظار
وبعد مشقة تكررت في أيام رومـا لأن معضم الوقت تجرني قدمي للتنزه
وفي كل مرة ما إن أصل إلى الفندق حتى أبدأ بعدها بساعات قليلة بمغامرة جديدة
لتغطية أكبر مساحة في رومـا بخطوات قدمي
وفي تمام الساعة 18:30 أردنا الذهاب إلى مطعم اسمه Da Meo Patacca فقد نصحني به أحد الأصدقاء
فسرنا بإتجاهه سيراً على الأقدام كالعادة وبينما كنا نسير مررنا بأماكن جديدة وجميلة فإلتقطت صور متنوعة
حتى وصلنا إلى نهر التيبر وكان يجب عبور الجسر للوصول إلى المطعم
اقتربنا شيئاً فشيئاً حتى وصلنا
وكان المطعم في مكان هادئ وجميل وكالعادة طيور النورس تحلق فوق رؤوسنا
وتطلق أصواتها الرائعة في السماء
وعندما دخلنا أحضر النادل قائمة طعام طويلة بل وكانت أطول قائمة طعام أراها في حياتي مكتوبة بصفحة واحدة
وقررت اختيار الباستا بما أن المطعم يشتهر بطبخها فلعلها تمحو صورة الباستا الأولى
وهذه المرة اخترت باستا بصلصلة الطماطم مع الثوم مطبوخة بزيت الزيتون وتقدم مع كأس من الجبن المبشورة
كان منظرها شهي جداً وكان مذاقها لذيذ جداً جداً جداً
فقد كانت ألذ باستا أتذوقها في حياتي
وبها اختتمت رحلتي وعدت إلى الفندق بسيارة أجرة
فقد كانت أجواء المطعم جميلة
وخرجت آخر الليل لأودع رومــا وإيــطــالــيـــا فهي فعلاً بلد العشاق وليس العشاق سوى نحن الذين نعشقهاً
بعدها عدت إلى الفندق ووقفت في الشرفة لبرهة ومن ثم ذهبت إلى النوم في الليلة الأخيرة في رومــا
وفي الصباح ذهبنا إلى المطار لنودع إيطاليا متجهين إلى الكويت ...
رد: °l||l° روما عشقتكِ من ترابكِ إلى سمائكِ °l||l°
((بعض المعلومات عن الأسعار))
التذكرة السياحية: 231 دينار كويتي (الخطوط الجوية الكويتية) استخراج الفيزا: 50 دينار كويتي (تقريباً) التأمين الصحي: 10 دينار كويتي (شركة الكويت للتأمين) 4 ليالي فندق 4 نجوم: 328 دينار كويتي (Hotel Mancino 12) تذكر المباراة: 103 دينار كويتي تاكسي من المطار إلى الفندق: 95 يورو (من المتواجدين في المطار) تاكسي من الفندق إلى المطار: 50 يورو (عن طريق الفندق) أبعد مسافة بالتاكسي: 11 يورو (بإستثناء من وإلى المطار) اجمالي المشتريات من روما ستور: 475 يورو عصير برتقال طازج: 12 يورو (من كافيه Antico Cafe Castellino) مياه معدنية (الحجم العادي): يتراوح السعر من 1 إلى 3 يورو (في الفندق 3 يورو وفي الكافيه 2 يورو وبعض المطاعم 1.5 يورو في الماركيت 1 يورو) عصير برتقال: 6 يورو (من كافيه Antico Cafe Castellino) طبق بيض: 7 يورو (من كافيه Antico Cafe Castellino) حقيبة سفر كبيرة: 99.9 يورو (من المطار محل Carpisa) بيتزا مارغاريتا (قطعتين): 4.1 يورو (من مطعم) ساندويتش حلوم: 8 يورو (من كافيه) بيتزا خضار (قطعتين): 3.45 يورو (من مطعم) بعض المشتريات الغذائية من السوق: 20.49 يورو
رد: °l||l° روما عشقتكِ من ترابكِ إلى سمائكِ °l||l°
مشكور ع التغطية .. أخذ منك جهد لكن يستحق بذله لأجل معشوقتنا روما التي ستظل كذلك إلى الأبد وإن خسرت العديد من البطولات وإن تردى بها الحال أكثر .. وإن شاء الله تسافر لروما ثانية وتحضر مباراة يتوج فيها الجالاروسو ببطولة
بس ليه كذا شكل الذيب ، كنه خنزير الله يكرمك ):
وبعض الأحيان يخلونه كنه بقرة ):
بديت أشك بوضع ذيبنا صراحة خاصة بعد التصميم الأخير للشعار
ملعوب علينا بأنه ذيب وهو مدري شيطلع
رد: °l||l° روما عشقتكِ من ترابكِ إلى سمائكِ °l||l°
شكرا على الطرح الرائع..
وضعتنا في قلب الحدث الصراحة و كأني حضرت المباراة شخصيا..
الله يطعمنا الذهاب إلى روما و التجول في شوارعها الرائعة و حضور مباراياتها من المدرجات..