على الرغم من عدد سطور الموضوع القليلة ، إلا إنك بإيجاز كبير وبراعة أكبر لخصت كل شيء بشكل حقيقي ، وإن كنت أتمنى أن تُضيف لنا عزيزي هشام مساحة صغيرة أخرى حول سير الميركاتو القاسي الذي أداره والتر ساباتيني ببراعة رغم المُطالبة ببيع نجوم الفريق وتحقيق مكسب مادي أيضاً مع إكمال طلبات المُدرب قدر المُستطاع ..

رحيل بالديني كان فعلاً طوق النجاة ، مع كامل الإحترام لماضي فرانكو في الماضي البعيد مع روما ، فماضيه القريب بشع ومقيت ، ولكن ساباتيني تحرر ، أخذ المسئولية ، راهن الكل على جارسيا ، ويُقال أن تمسك وإصرار ساباتيني بجارسيا وإقناع بالوتا به كان من أسباب رحيل بالديني قبل تعيين المُدرب الجديد كما كان يُفترض ، وكما كان ينتوي بالديني أن يُعين أحد الإيطاليين ماتزاري أو أليجري أو حتى لوران بلان ، وعندما جاء الرفض من الثنائي المقيت جاء جارسيا وإصرار ساباتيني عليه مما لم يُعجب بالديني ..

الاّن الإدارة مُرتبة ، الأمور الفنية يختص بها والتر ساباتيني المُدير الرياضي ومساعده ماتسارا ، الأمور الإدارية يختص بها المُدير العام ماورو بالديسوني رفقة الرئيس التنفيذي إيتالو زانزي ، الأمور القانونية لدى بالديسوني ، فينوتشي ذو أدوار مُتعددة ويلعب دور في إجتماعات الإتحاد الإيطالي وأمور التعاقدات وكذلك في أمور التسويق وموضوع الملعب .

عكس وجود بالديني في السابق ، فرانكو كان يتدخل في العمل الفني ، ويدير العمل الإداري ، ويظهر في العمل التنظيمي ، ربما هو شخص ناجح وقوي لكن بمفرده ، وإن كنا لم نجن شيء من قوته سوى إختيارات كارثية للمُدربين وقضية وحيدة ربحناها ضد كالياري !

رودي جارسيا مع والتر ساباتيني هم سبب الإنجاز ، يليهم الاعبين الذين كانوا على قدر من الرجولة والمسئولية للعودة والقتال على شرفهم الذي سُلب في نهائي الكأس ، الاّن أقف بجانبك وأطلب الإستمرارية .. أطلب تجديد عقد ساباتيني من جديد ، واطلب تجديد عقد رودي جارسيا حتى 2018 أقل شيء ، أريد أن أرى مُدرب يجلس طويلاً في روما ويبني فريق شرس ومجموعة صلبة فعلاً .. شاهدوا ليل عقب خروج رودي بعد ست سنوات وبيع نجوم الفريق ، لم ينهار وينافس على اللقب رغم قوة موناكو وباريس المادية ، لكن لأن أساسه صلب وقوي ومتين ، أساس وضعه رودي جارسيا .

شكراً هشام ، أتمنى أن تطل علينا كثيراً في المقهى والمُفكرة ، والأهم أن لا تحرمنا من مثل هذه الكتابات ..