.
.
.
.
.
# مُــقــدمــه
بعضُ لقطات الحُب تتكرر دائماً في ذهن العاشق ، يستذكرها بين الفيّنه والأخرى ،
وكأنها حدثت بالأمس القريب ، يكون لها مُتسع كبير في فضاء ذاكرته و مداراته ,
يُجدد العشق دائماً بتعلقه بها ، وإستحضارها معه أينما حل وإلى ما إرتحل ،
لا تُفارقه نفحات حُبها الساخنه ، ولا تعرف همسات جنونها منه مفراً او مهرباً ,
يتخيّلها واحةً خضراء في صحرائه ، وأحياناً أخرى شمسٌ تسطع في سمائه ،
إبتسامةً عريضه على وجه طفلٍ يتيم ، ودُموع أم عانقت وحيدها بعد طول غياب ,
هكذا كانت حالتي معك ، على مدى 21 عاماً ، ذات التفاصيل تزورني يومياً ،
ذات السعاده ، ونفس الفرحه التي اراها في عيّنك ، تنعكس دائماً على ملامحي !
عامٌ يمر ، ويكبر معه حُبي لك ، عامٌ يمضي ، وتمضي معه أحزاني بتجدد لقاؤك ،
عامٌ يمر ، ويكبر معه شغفي بك ، عامٌ يمضي ، وتمضي معه كل اللحظات البائسه ,
عاماً تلو عام ، أعود لأمسك ذات القلم ، مُعانقاً صورتك ، أرمق عيّنيك لأكتب ,
أتلعثم ، تنحشر تلك الحُروف في عُنق القلم ، فلا هو أقدم ، ولا هو كتب !
" 21 " عاماً وأنت بنفس الحُب ، نفس العشق ، وذات المشاعر الجنونيه ،
" 21 " عاماً وأنت بنفس الوفاء ، " 21 " عاماً وأنت بنفس القميص و الالوان !
دعني اُطلق العنان لقلمي ، ليُعبر لك عن شيءٌ من ثمله بك ، ولتقديره لوفائك ،
دعني أربط الحزام مُستعداً للإقلاع في رحلةٍ إستثنائيه إلى أرض جُنونك !
دعني فقط !
# لحظه للذكرى وموعدٍ للتاريخ !

لحظه كتب فيها مُلهمي إسمه على جُدران التاريخ ، مُعلناً بزوغ شمس في سماء الإبداع ،
لحظةً إنتظرها الرومان طويلاً ، مُنتظرين ولاده فارسٌ جديد على غِرار يوليوس قيصر!
وُلد الإمبراطور الجديد ، وحان وقت ترتيب أوراقه ، ليُنصّب نفسه إمبراطور على روما ،
تلك كانت أول خطواته ، مع أول قدمٍ وطئت الملعب ، كانت القصه قد بدأت بالفعل ,
يوماً بعد يوم يدقُ المسمار في قلوب الجماهير ليُثبّت نفسهِ هُناك ، بمُفرده فقط ،
يمضي يوم ، ثم يلحقه الآخر ، والجماهير تزداد إعجابها بفتاها الصغير ، بدأ يسحرهم!
هذا يرمّق غير مُصدق ، وذلك يُحدّق غير مستوعب ، الفتى بات يُذهلهم !
برقٌ لامع ، أو رُبما سيفٌ قاطع ، صوتٌ يخترق الريح غير آبه ، بدأ يفتنهم !
موقفٍ تلو موقف ، لقطه خلف أخرى ، ولقاءٍ يتلوه الآخر ، ونفس المشاعر تتكرر ،
يزداد الإعجاب مع صوت نبضات القلب ، بدأ فعلياً بوضع كُرسي مملكته في قلوبهم ,
وضع الكُرسي وهَمَ بالجلوس ، مُتربّعاً على ذلك العرش بمُفرده من دون أي منافسه ،
لا يُشاركه أحد ، لا يُناقشه أحد ، هو فقط من يمتلك ذلك الصوت المسموع ، هو فقط ,
وتمضي السنون ، ومعها شغفه لم يقل ، تمر و معها نفس الوفاء معها مُستمر ,
تتغير الحياه بتفاصيلها ، إلا أدق تفاصيل وجُزئيات العُشاق تبقى ثابته ولا تتغير ,
يدخُل الاوليمبيكو بشغفٍ كبير ، تطأ قدماه ذلك المُستطيل الذي يعرفهُ أكثر من بيته!
يُلوّح بيّديه لأولئك العُشاق المجانين ، يُبادلهم ذات الجُنون بكُل حذافيره !
يا لك من مجنون !
تبدأ الجماهير تُشجع ، هذا يرفع علماً ، وذاك يرفع وشاح ، يلتقي جنونهم بجنونه !
وذاك يصدح بـ " Forza Roma " وهذا يُردد " C`e Solo Un Capitano "
وعندما تبدأ معزوفه الجمال بالإنطلاق ، يبدأ هو أولاً قبل كُل اولئك العشاق يُردد :
" Roma , Roma , Roma " تتوحد اصوات العُشاق في سماء الاوليمبيكو ,
ومع كل لقاء ، ذات التفاصيل تتكرر ، ومع كُل مباراه ، نفس القُلوب تنبض لها ,
روما دائماً في القلب ، في الدم ، في الهواء الذي نتنفسه ، والماء الذي منه نرتوي !
# في قلعه العُشاق ، هُناك موعدنا !

تحت أنظار أوفيائه ، يُلوّح بيّده ، فَرِحاً بلقاؤهم مرةً أخرى ، سُررت بكم يا رفاق الامس ،
يُحييهم بآهات الإشتياق المتواصله ، فما يكون ردهم الا عبر الحنين و الحُب وأنينه ,
علاقة تواصل سرّيه لا احد يُدرك أسرارها ، توافق فكري وروحي بين الإثنين ,
في لُغه القوانين السلب دائماً ينجذب للإيجاب ، توتي غيّرها وجعلها إيجاب بإيجاب ,
رُبما أختزل جُل معاني كلمتي لتلك القصه بحروفٍ بسيطه , ولو انها غير مُنصفه ,
توتي و روما قصه كانت دائماً مثل " الشتاء و المطر " إطلاقاً لا يفترقان ,
إنتظرني هُناك في قلعة العُشاق ، هُناك موعدنا ، إنتظرني فحسب ، لن اُطيل المجيء ,
في ذلك الشارع مثلما إعتدنا على اللقاء هُناك ، قف وإنتظرني ريثما آتيك ,
وصلت إليك ، وكـ عادتنا نُلقي السلام ، ونُرّحب ببعضنا ، ونُظهر بعض الإشتياق ,
لذلك اللقاء وذاك الموعد يا مُلهمي ، نعقد العزم على المسير وإكمال حديثنا ,
نسير في ذلك الشارع ، اُبدي إعجابي بشغفك المُستمر ، وتُبدي إمتنانك لحديثي ,
تُطلعني على إمتنانك لوفائي ، واُردد على مسامعك " الوفاء لأهل الوفاء " ,
نُطيل الحديث ، فتارةً نتكلم عن موضوعٍ هُنا ، وتارةً نتحدث عن موضوعٍ هُناك ,
يسرقنا الوقت ، تباً ، لم ننظر إلى أين كُنا نسير ، وصلنا إلى مكان لا نعرفه إطلاقاً !
شارع لم يسبق لنا وأن سِرنا هُناك ، هل تعرفه يا مُلهمي؟ آمممم ، لاء !
كل المعالم حولنا جديده ! . . هنا بائع صُحف ، وهُناك بائع حلوى . .
وهُناك مُسن يبيع يبيع الورد ، توّجهنا نحوه ، فإذا بدمعةٍ على طرف عيّنه ,
بدأت بمسح دموعه وأنا اشعر بتشقق تجاعيد وجهه ، ماذا بك يا عم ؟
ظل صامتاً ولم يُجبني ! كان فقط يكتفي بالبُكاء بصمتٍ شديد , سألته طويلاً ,
ولكنه في كل مرة كان يزداد صمتاً ، وكأن الحديث يُؤلمه أكثر من البُكاء !
تركناه ثم بدأنا بالعوده من حيث اتينا ، لعلنا نُدرك طريقنا من جديد ,
شارع يتلوه شارع ، نمضي ونسير إلى أن أنهكنا التعب وأدركنا ,
قُلنا لنستريح قليلاً ، لعلنا نسترد شيئاً من قوانا ، إسترحنا قليلاً ثم هممنا بالمشي ,
إلى ان وصلنا الى المكان الذي إلتقينا فيه ، هممت إلى توديعه على امل اللقاء ,
قال لي ، كلما اردنا اللقاء ، سنعرف متى وأين نلتقي ، نُجدد عهدنا هُنا ,
وما كان ذلك المكان ذو الاشواق الساخنه سوى جنة العُشاق " الاوليمبيكو " !
# 21 قُبله على جبين سيّد العُشاق !

" 21 " عاماً بنفس الروح بنفس الرغبه ، بذات الشغف ونفس الحُب القديم ,
" 21 " عاماً بنفس العشق بنفس الجُنون ، بذات الإشتياق للحُب الأوليّ ,
" 21 " عاماً بنفس القميص و نفس الألوان ، نفس العزيمه والتصميم الأزلي ,
" 21 " عاماً بنفس الوفاء نفس الإنتماء , نفس الولاء لمملكه العُشاق والمجانين ,
" 21 " ألف قُبله على جبين سيّد العُشاق , " 21 " ألف صوت يتوّحد من أجلك أنت ,
" 21 " ألف قلب تزداد نبضاته عند لقائك ، يُرددون دُمت فخراً يا ملك العُشاق ومماليكهم ,
" 21 " ألف بصمة في سجلات التاريخ , " 21 " ألف صفعه و كف على خد المُشكك بقيمتك ,
" 21 " ألف إنجازٍ نُحت على تلك الجُدران ، و " 21 " ألف نحاتٍ هم بنقشها ,
مع كل قُبله وفاء يُعادل وفائك ، ومع كُل صوت نبرة تجديد إشتياق للمُلهم الأزلي ,
ومع كُل قلبٍ رسائل عشق لا تنقطع ، ومع كُل بصمه كُفوف تُصفق ولا تكل !
ومع كُل صفعةٍ ألم ، يدوم طويلاً مع كل مُشككٍ أو حاقد أو حتى مُتربّص ,
ومع كُل إنجازٍ أقلام تتغنى بك وتتراقص على أنغام إبداعاتك المُستمره ,
" شــــكــــراً "
بحجم سماء العُشاق التي إحتضنت قلوبنا ، نُرددها على مسامعك ( شُكراً ) !
" شـــكـــراً "
بحجم الأسى الذي تمّلك اُناسٍ أرادوك في واقعهم وتمنوك في أحلامهم ( شُكراً ) !
" شـــكـــراً "
بحجم الحُب الشغف الذي يتجدد معك كل يوم وكل حينٍ ولحظه ( شكراً ) !
" شـــكـــراً "
بحجم تلك البحار والمُحيطات التي تجوب فضاء ومدارات مجرّتك ( شُكراً ) !
" شـــكـــراً "
بحجم الحنين المُستمر ، الأنين المُتواصل ، الوله الذي لا ينقطع ( شُكراً ) !
" شـــكـــراً "
بحجم وفاؤنا لتلك الألوان ، بحجم إنتمائنا لتلك المدينه وشوارعها ( شُكراً ) !
" شــــكـــراً "
بحجم فرحتي حين ركلت المال وقبّلت الشعار وتنفست اُوكسجينه , ( شُكراً ) !
" شـــكـــراً "
على كُل ما قدمت وستُقدم من أجل الشعار ومن أجلنا , ملايين المرات ( شُكراً ) !
أخوكم // محمد
!