موسم 2013-2014 لروما كان خاطفاً للأنفاس ومُحطم للأرقام القياسية ، رجال رودي جارسيا سجلوا العديد من الأرقام القياسية للنادي ، بدايةً من عدد الإنتصارات في المُوسم إلى إجمالي النقاط إلى سلاسل الإنتصارات المُتتالية ، ومع تبقي ثلاث مُباريات من الوارد أن يرتفع المُؤشر أكثر .

المُوسم المُقبل ، النادي سيجد نفسه في مُنافسة أخرى ليلعب بها ، دوري أبطال أوروبا ، أوئلك الذين يخشوا/يتمنوا - إعتماداً على لون قميص ناديهم - أن الفريق لن يكون بأي مكان قُرب مُستواه الجيد هذا العام بمُسابقة جديدة أخرى المُوسم المقبل .

الشاهد هُنا في الواقع يقترح شيئاً ما مُخالف ، روما ستلعب في دوري الأبطال ، السيريا A وكوبا إيطاليا المُوسم المقبل كلهم بنفس الطريقة ، ستكون الأمور بخير وإليكم لماذا .



1- الإدارة

روما لديها عدد من المواهب الإدارية العظيمة ، جايمس بالوتا أحد أذكى رؤوساء الأندية في إيطاليا ، مُستثمر أقلية في بوسطن سيلتيكس وأظهر نجاحه في الـ NBA بالفوز بالـ [ division ] في 2008-2012 والبطولة الشرقية في 2008-2010 ، وبكل تأكيد الدوري في 2010 ، طموحه إمتد إلى الكالشيو حيث أخذت مجموعته روما من روزيلا سينسي وبكل تأكيد إعادة الفريق إلى دوري الأبطال كان فقط مُجرد خطوة أولى تجاه ما هو أكبر .

بأحد أكثر المواسم الأولى لمُدرب تاثيراً في تاريخ روما وهو رودي جارسيا ، وربما أفضل حملة إنتقالات قادها والتر ساباتيني ، روما لديها ثلاثي من الرجال الإنتصاريين الذين أثبتوا أنهم هُنا للمدى البعيد وللسبب المُناسب ، لا يوجد شيء يدعونا نتوقع أن الفريق لن يستثمر في صفقات جديدة هذا الصيف لإضافة المزيد من العُمق للتشكيلة .



2- عمق التشكيلة

إهمسوا بها بهدوء ، ولكن العمق موجود بالفعل ، أحد أكبر المشاكل التي تأتي مع المُشاركة في دوري الأبطال هي الحاجة إلى مداورة الاعبين ما بين مُباراة نهاية الإسبوع في الكالشيو ومُباراة مُنتصف الإسبوع في أوروبا ، المُفاجأة ستكون أن روما لديها لاعبين مُرهقين أكثر من اليوفينتوس ونابولي على الرغم من عدم المُشاركة نهائياً في أوروبا .

حتى بمسيرة طويلة في دوري الأبطال واليوروبا ليج ، اليوفينتوس حصل على 10 لاعبين رئيسين لعبوا أكثر من 2000 دقيقة في الدوري : جيجي بوفون ، بول بوجبا ، جورجيو كيلليني ، كوادواه أسامواه ، أرثورو فيدال ، ليوناردو بونوتشي ، كارلوس تيفيز ، فيرناندو للورينتي ، أندريا بيرلو وأندريا بارزالي .

بكلمات أخرى ، اليوفينتوس تمكن من اللعب في أوروبا أغلب أوقات المُوسم ولكنه لا يزال قادراً على وضع تشكيلته الرئيسية في الكالشيو بشكل كبير ، بكل تأكيد هم الفريق الأكثر زخماً بشرياً في الدوري ونجحوا في إشراك لاعبيهم الرئيسين بشكل دائم في الدوري رغم الإرتباط بأوروبا .

نابولي ، أشركوا لاعبين مثل راؤول ألبيول ، خوزيه كايخون ، جوكان إنلير ، بيبي رينا ، لورينزو إنسيني وجونزالو هيجوايين لما يتجاوز الـ 2000 دقيقة .

القاعدة تقول أن روما بشكل ما يملك افضلية اللعب فقط في الكالشيو وعدم المُشاركة في أوروبا ، وبالتالي المُداورة أقل من ثنائي إيطاليا الأخر في قمة الترتيب ، في الواقع الفريق يملك لاعبين أقل لعبوا 2000 دقيقة في الكالشيو هذا المُوسم مُقارنةً بنابولي واليوفيونتوس ، فقط ثمانية أسماء مما يعني أن تشكيلة روما وعمقها البشري تم إستخدامه كثيراً بأي شكل من الأشكال ، السبب الرئيسي لهذا كان الإصابات للظهيرين والمُهاجمين ، وكذلك الإصابة الطويلة لكيفين ستروتمان ، إذا ما إفترضنا أن أزمة الإصابات لن تُعاود روما المُوسم المُقبل سنجد أن هُناك عُمق في تشكيلة الفريق يفوق إدراكنا الحالي .

عندما أصيب دودو وفيدريكو بالزاريتي ، دوجلاس مايكون ، إليسيو رومانيوللي وفاسيلس توروسيدس كانوا قادرين على التقدم للمسئولية دون أن يشعر الفريق بأي مُعاناة إطلاقاً ، سقط أرضاً كيفين ستروتمان ولكن نهض رادجا ناينجولان ورودريجو تادي ، أصيب مهدي بن عطية ورافائيل تولوي ساعد الفريق على تحقيق أربع إنتصارات في أربع مُشاركات لعب بها ، المرة الوحيدة التي فشل فيها عمق روما في تلبية إحتياجات الفريق كان عند غياب كامل خط الهجوم بإصابة جيرفينهو ، فرانشيسكو توتي وماتيا ديسترو في نفس التوقيت .

على الرغم من ذلك كبوة الفريق كانت أربع تعادلات مُتتالية وهو أكثر مما قد يطمح به الكثير من الفرق التي تفتقد أهم ثلاث مُهاجمين في فريقها ، بالتالي روما لعبت مُباريات أقل من نابولي واليوفينتوس ولكنها قامت بالمُداورة بالاعبين في الدوري هذا المُوسم أكثر منهم مما يُعارض فكرة أن بشكل ما لعب الفريق لمُباريات أكثر سيُعرض الفريق لإصابات أكثر .

وعلى الرغم من ذلك ، الفريق أدى بشكل مُمتاز فعلاً ، إنه موسم تحطيم الأرقام ، بالتأكيد فريق أقل لم يكن ليستطيع تعويض إصابات العديد من الاعبين الكبار بهذا الشكل .

إضافةً إلى ما سبق ، الصيف سيُساعد الفريق هُنا ، إذا نظرنا إلى تشكيلة الفريق فإن هُناك خيارين لكل مركز منذ الاّن ولكن فقط قلب الدفاع وبديل لميراليم بيانيتش هم الثغرتين .

بالتالي مع المُداورة بسبب المُباريات الإضافية هو قلق لن يراود روما ، روما هذا المُوسم أن الإصابات أخطر والإصابات أثرت كثيراً على التشكيل الأساسي بشكل ما أسوأ من الفرق الأوروبية اليوفينتوس ونابولي .



3- الخبرة

روما لديها خبرة دوري الأبطال بالفعل ، يُقال عادةً أن الفرق بخبرة دوري الأبطال تُؤدي أفضل وهنا أيضاً روما ، روما تملك الكثير من الخبرة وذلك بفضل صفقات ساباتيني الصيف الماضي .

توتي لديه 50 مُشاركة في دوري الأبطال في مسيرته ، مورجان دي سانتيس لعب 17 مرة ما بين أودينيزي ، نابولي وإشبيلية في دوري الأبطال ، و32 مُباراة أخرى في اليوروبا ليج ، جيرفينهو ، 12 مرة في دوري الأبطال و18 مرة في اليوروبا ليج ، توروسيدس 20 مُباراة في دوري الأبطال مع أوليمبياكوس وقت لعبه في اليونان ، دانييلي دي روسي يملك 38 مُباراة وبيانيتش يملك 21 مُباراة .

لياندرو كاستان فاز بدوري أبطال أمريكا الجنوبية الكوبا ليبرتادوريس في 2012 ، دون ذكر أن مايكون كان قطعة غاية في الأهمية في الفريق الإيطالي الوحيد الذي حقق الثلاثية تحت قيادة جوزيه مورينهو .

بالتالي أغلب التشكيلة الأساسية لديهم ما يفوق المُوسم من حيث المُباريات في دوري الأبطال ، وعلى الرغم من أن بعدهم غاب لفترة فإن هُناك عدد كافي من الأبطال السابقين والاعبين الخبرة في الفريق القادرين على رفع التحدي وعدم الإنهيار تحت الأضواء .

التحديات

أحد العوامل التي ستدعم قوة روما ، بسبب الغياب الطويل عن المُسابقات الأوروبية فإن مُعدل الفريق النقطي في أوروبا إنخفض وأصبح في حكم المُؤكد أن الفريق سيكون في التصنيف الرابع لقرعة دوري المجموعات ، مما يرفع بشدة إحتمالية الحصول على مجموعة نارية ضد فرق مُتمرسة في دوري الأبطال .

قلائل من يتوقعوا أن تذهب روما للفوز بالبطولة ، وكذلك مسيرة طويلة في المُسابقة ليست أولوية مُلحة لإدارة النادي كما يكون الحال مع فرق أخرى تُشارك بإنتظام .

هذا المُوسم ، العودة للمُسابقة كان الهدف وتم تحقيقه بجدارة ، المُوسم المقبل الركض في الدوري ودوري الأبطال سيكون المُفتاح ، ولحسن الحظ الوقائع التي قدمها هذا المُوسم تقول أن روما لديها عمق كافي ، خبرة كافية وطموح كافي للتعامل مع ذلك .


Julian of Martinis